الدار البيضاء – أكد الخبير الاقتصادي، عبد الغني يومني، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ69 لثورة الملك والشعب، سلط الضوء على دور مغاربة العالم كفاعلين اقتصاديين واجتماعيين في مسار التنمية بالمملكة.
وأبرز الخبير في السياسات العمومية، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء تفاعلا مع الخطاب الملكي، أن جلالة الملك اختار إشراك هذه الجالية المشكلة أكثر فأكثر من فسيفساء بشرية تزخر بغناها وتنوعها في ميثاق الثورة الدائمة للملك والشعب.
وقال إن الخطاب الملكي تضمن إشارات قوية تروم الحفاظ على علاقة هيكلية مع هذه الجالية، التي تمثل 18 في المائة من المغاربة، والملتحمة حول مبادئ الفخر والتضامن والدفاع اللامشروط عن الوحدة الترابية، وبشعور قوي ونادر بالانتماء، مذكرا بأن تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج بالعملة الصعبة تصل في المتوسط إلى 7 مليارات أورو، مشكلة 5,8 في المائة من الناتج الداخلي الخام، “أي ما يعادل المداخيل السنوية لسياحنا البالغين 13 مليونا”.
وذكر بأن الخطاب الملكي، بهذه المناسبة، أبرز العناية التي مافتئ يوليها جلالة الملك للجالية المغربية بالخارج اعتبارا للدور الذي يمكن أن تضطلع به في دينامية التنمية والاستثمار بالبلاد ، وذلك لما تتوفر عليه من كفاءات في مختلف المجالات، مشيرا الى مختلف مظاهر هذه العناية التي تتجلى أساسا في مأسسة اليوم الوطني للمهاجر وعملية مرحبا.