الرباط – أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، ووفد أمريكي يضم سبعة من أعضاء الكونغرس، عن الحزبين الديمقراطي والجمهوري، اليوم الجمعة بالرباط، على العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والولايات المتحدة.
وأفاد بلاغ رئاسة الحكومة، إن المباحثات أكدت على العلاقات الاستثنائية التي تربط المغرب والولايات المتحدة، بناء على شراكة قوية وطموحة ومتنوعة، وثوابت وتاريخ وقيم مشتركة، تنسجم مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد رئيس الحكومة أن العلاقة بين البلدين قائمة على مجموعة من مرتكزات، التي تشمل العنصر السياسي والدبلوماسي و التعاون الأمني والعسكري المهم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ، من خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين وتنسيق مواقفهما بخصوص عدد من القضايا الدولية، لاسيما وأن اتفاقيات أبراهام التي انخرط فيها المغرب، تشكل نجاحا ديبلوماسيا يدشن لحقبة جديدة من السلام والاستقرار.
وأكد السيد أخنوش أن اتفاق التبادل الحر مكن من مضاعفة حجم المبادلات الثنائية أربع مرات منذ التوقيع عليه، حيث انتقلت من مليار ونصف إلى أكثر من خمسة ملايير دولار من المبادلات التجارية، مشيرا إلى أن المملكة المغربية بإمكانها القيام بدور حلقة وصل، بالنسبة للاستثمارات الأمريكية في القارة الإفريقية.
وأشاد بجودة البرامج الأمريكية الموجهة لمصاحبة التنمية الاقتصادية في المغرب، على صعيد عدد من القطاعات الهامة، لافتا إلى أن الميثاقين المنجزين في المغرب من طرف مؤسسة حساب تحدي الألفية يعدان نموذجا للنجاح، اعتبارا للأثر جد الإيجابي الذي تركاه على الساكنة المحلية.
وعبر أيضا عن ارتياحه الكبير بشأن تقدم الميثاق الثاني، الذي يختتم في 31 مارس 2023، مبرزا أن نسبة الالتزام به تجاوزت 93 في المائة، فيما قاربت نسبة الأداء 78 في المائة.
واستحضر الطرفان خلال هذه المباحثات، الاتفاقيات الثنائية في المجال الثقافي، والتي تساهم في خلق التفاهم على المستوى الإنساني بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية وشعبيهما. كما أعربا عن رغبتهما في استكشاف السبل معا، لمواصلة مسار التعاون المثمر ، حسب البلاغ