الرباط – جرى اليوم الجمعة بالرباط عقد الاجتماع الثالث للجنة القيادة المتعلقة بالعقد – البرنامج لتنمية الهندسة ومقاولات البناء والأشغال العمومية الموقع بين الحكومة ومهنيي القطاع.
وبهذه المناسبة، قال وزير التجهيز والماء نزار بركة، الذي ترأس أشغال الاجتماع، إن هذا الأخير يشكل مناسبة للوقوف على انجازات البرنامج التعاقدي وتدارس النقط المستقبلية الممكن إدراجها بهدف مواكبة المقاولات التي تشتغل في قطاع البناء والأشغال العمومية الذي يساهم في الناتج الداخلي الخام ويعد من أهم القطاعات المشغلة بالبلاد.
وأبرز السيد بركة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في إطار اجتماع لجنة القيادة المتعلقة بالعقد – البرنامج تم الوقوف أساسا لمعرفة إيجابيات منشور رئيس الحكومة المتعلق بالتدابير الاستثنائية للتخفيف من آثار ارتفاع الأسعار وندرة المواد الأولية على الالتزامات التعاقدية في إطار الصفقات العمومية في هذا المجال، وكيف استفادت مجموعة من المقاولات من التسهيلات الممنوحة للمحافظة على الشغل.
وأضاف أن لقاء اليوم هو أيضا فرصة لمناقشة آراء وارتسامات المتدخلين بخصوص مشروع مرسوم الصفقات العمومية الذي يتوخى تشجيع المقاولة والخبرة الوطنية التي تساهم في إنجاز المشاريع والذي أدخلت عليه مجموعة من التعديلات الأساسية التي ستساعد على المنافسة وتقوية المقاولات الوطنية وتفعيل الأفضلية المحلية والوطنية.
كما شدد الوزير على ” الدور المهم الذي يلعبه مرصد البناء والأشغال العمومية في مواكبة هذا القطاع، إلى جانب التطور الحاصل في مجال مراقبة أسعار البناء والتحيين المستمر لها حتى يكون هنالك تأقلم بين الأسعار الحقيقية والمؤشر المركب في مجال مراقبة الأسعار”.
وخلص إلى دعوة كل المتدخلين إلى الانخراط الجدي والجماعي في تنفيد الالتزامات من أجل حماية المقاولة المشتغلة في هذا القطاع الحيوي، الذي عرف تطورا كبيرا رغم ظروف جائحة كوفيد 19 وما خلفته من تبعات.
من جانبهم، نوه مهنيو قطاع البناء والأشغال العمومية بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة للتخفيف من آثار الظرفية التي تلت جائحة كورونا على المقاولات الوطنية المشتغلة في القطاع، داعين إلى العمل على الاستمرار في النهج التشاركي للرفع من مناعة هذه المقاولات.
يذكر بأن الاجتماع يهدف إلى تتبع البرنامج التعاقدي الذي تم وضعه وتسليط الضوء على أهم التحديات التي يطرحها القطاع من أجل تنمية الهندسة ومقاولات البناء والأشغال العمومية.
