لأمم المتحدة (نيويورك) – تم تسليط الضوء على تجربة المغرب في سياق جائحة كوفيد-19، في إطار أشغال المنتدى السياسي رفيع المستوى حول التنمية المنعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وأبرزت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، في مداخلة خلال مائدة مستديرة وزارية، على هامش المنتدى، الذي أطلقه المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، تحت شعار “تسريع تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.. مواجهة الأزمات والتغلب على التحديات”، أن المغرب منخرط بحزم في عملية لتدبير الأزمة على أساس ركيزتين أساسيتين: التحكم في تفشي الوباء وإنعاش الاقتصاد خلال مرحلة ما بعد كوفيد.
وفي ما يتعلق بالصحة، تضيف الوزيرة، فقد تم وضع استراتيجية متعددة الأبعاد لمكافحة تفشي الوباء بشكل فعال، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى إنشاء نظام لتدبير الأزمة الصحية يضم لجنة قيادة ولجنة علمية وتقنية.
وعلى الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، تطرقت الوزيرة، على الخصوص، إلى الإجراءات المتخذة للحفاظ على توازن ميزانية الدولة ودعم الاقتصاد، لافتة إلى أنه قد تقرر، في هذا السياق، إحداث لجنة يقظة اقتصادية يتجلى دورها في ضمان حكامة الدولة على المستوى الاقتصادي، وإنشاء صندوق لدعم المقاولات المتعثرة والأشخاص الذين فقدوا دخلهم بسبب تداعيات الجائحة.
وأضافت أن إطلاق عملية مراجعة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال مواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة ودمج توصيات النموذج التنموي الجديد، يجسد التزام المغرب بوضع الاستدامة في صلب هذا الانتعاش الاقتصادي.
من جهة أخرى، شاركت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بصفتها رئيسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، في تظاهرة جانبية نظمها برنامج الأمم المتحدة للبيئة تحت عنوان “انتعاش مرن للجميع.. تغيير أنماط الحياة والاستهلاك من أجل الرفاه والحياة على الأرض”.
وشددت السيدة بنعلي، خلال هذا الاجتماع، على أهمية إجراء تغيير جذري في طريقة استخراج الموارد الطبيعية وتدبيرها للاستجابة بشكل فعال للأزمة الثلاثية التي يواجهها الكوكب: تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، فضلا عن تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة خلال “عشرية العمل هاته”، مؤكدة، في هذا الصدد، على الحاجة إلى تعددية قوية ومترابطة ودامجة لتقديم حلول للأزمات.
وعلى هامش مشاركتها في أشغال هذا المنتدى، عقدت الوزيرة سلسلة من الاجتماعات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين، لا سيما نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ونائبة الأمين العام ورئيسة مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيويورك، ليجيا نورونها، ووزير البيئة الصيني، هوانغ رونكيو، ووزير الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة والتخطيط الاقتصادي في دومينيكا، فينس هندرسون.
كما تباحثت السيدة بنعلي مع الممثل الدائم لبلغاريا لدى الأمم المتحدة، ستويفا لاتشيزارا، والرئيسة المقبلة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين.