الرباط – تمثل المرأة ربع أعضاء لجن حكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية البالغ عددها قرابة 14000 عضو، مما يعزز مكانتها في المشاركة في صنع القرار، وتتبع تنفيذ المشاريع في الميدان، خدمة للتنمية البشرية في المملكة.
وأكد بلاغ للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن هذه المبادرة تجعل من أولوياتها تعزيز تمثيلية المرأة داخل هيئات الحكامة الترابية.
وسجل أن هذا اليوم العالمي يمثل مناسبة للتذكير بالعناية الخاصة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للمرأة المغربية بصفة عامة، وللتعريف بما تقوم به هذه المبادرة للمساهمة في إدماجها اجتماعيا واقتصاديا، عبر برامجها الأربعة والتي تعتبر المرأة فاعلا أساسيا قادرا على إنجاح دينامية النهوض بالرأسمال البشري.
وأشار البلاغ، في هذا الصدد، الى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعمل على دعم النساء في وضعية هشة من خلال البرنامج الثاني المتعلق ب”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، حيث استفادت قرابة 100.000 امرأة من 830 مشروعا ونشاطا، فضلا عن الدعم المالي المقدم للجمعيات التي تهتم بدعم النساء في وضعية صعبة.
أما في ما يخص الإدماج الاقتصادي للنساء، فالبرنامج الثالث “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” عبر منصات الشباب المحدثة على المستوى الإقليمي، مكن من تقديم خدمات دعم قابلية التشغيل للراغبات في ولوج سوق الشغل، بالإضافة إلى الدعم المالي لحوالي 1200 مشروعا مقدما من طرف 2900 شابة استفادت بدورها من المواكبة القبلية لإحداث المقاولة، ناهيك عن دعم 458 تعاونية نسوية.
وإيمانا منها بأهمية الطفولة المبكرة كمرحلة محورية في التنمية البشرية، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باتخاذ إجراءات تروم دعم الصحة، التغذية والتعليم الأولي، حيث يهتم محور صحة الأم والطفل بتوفير مراكز استقبال مخصصة- دور الأمومة- متواجدة في ربوع المملكة، استفادت منها أزيد من 150.000 إمرأة قروية من الرعاية الصحية ومن خدمات أخرى، مثل أطقم الولادة (Baby box)، وبرامج التوعية التي تهم الصحة والتغذية… معتمدة في ذلك على النظام الصحي الجماعاتي الذي تم إرساؤه في إطار اتفاقية ثلاثية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية واليونيسيف والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتسهيل تتبع الولادة والرعاية قبل وبعد الولادة.
أما في ما يخص محور التعليم الأولي، فالوحدات الممولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالعالم القروي، مكنت من تسجيل أزيد من 108.000 طفلة بوحدات التعليم الأولي يشرف عليهن طاقم بيداغوجي مكون من 6.650 مربية منحدرات من الدواوير المستهدفة بهذا البرنامج.
واستكمالا لبرنامج الاستثمار في الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في التقليص من الهدر المدرسي، من خلال تحسين ظروف التعليم للتلاميذ في وضعية هشة، لا سيما فئة الفتيات عبر إحداث دور الطالبة وتوفير النقل المدرسي وتقديم دروس الدعم، حيث شهدت هذه المرحلة بناء 24 دار طالبة إضافية بطاقة استيعابية تقارب 1500 مستفيد (ة)، فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية وأنشطة موازية غايتها تكوين وإعداد نساء الغد.
وخلصت التنسيقية إلى أن يوم 08 مارس الذي يحتفي بالمرأة على الصعيد الدولي، يشكل بحق مناسبة لإبراز المجهودات المبذولة على المستوى الوطني، وكذا الاقتداء بالتجارب الناجحة للمبادرة الوطنية الرامية لتمكين المرأة، وخصوصا القروية، من إبراز قدراتها ومؤهلاتها وضمان إشراكها الوازن في المجتمع المغربي.