الرباط – انعقد اليوم السبت بالرباط، المؤتمر الوطني الثالث للجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، التي أسفرت عن انتخاب هياكل تنظيمية جديدة للجبهة من أجل الإستمرارية في ترافعها ودعمها لمغربية الصحراء.
وقد تم خلال هذا المؤتمر المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي للجبهة وانتداب أعضاء هيئتها الوطنية عبر إعادة تجديد الثقة في كمال الغمام وانتخابه رئيسا بالإجماع، إلى جانب انتخاب 17 عضوا وعضوة من تنظيمات سياسية ومدنية مختلفة تسعى جميعها الى تفعيل “الدبلوماسية الشبابية الموازية” للترافع عن قضية الصحراء المغربية.
ويعد هذا اللقاء بمتابة مناسبة ناقش خلالها المؤتمرون، حصيلة عمل الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية التي تهدف إلى دعم مقترح الحكم الذاتي وتكوين الشباب على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعبئة المنظمات الحقوقية والدولية التي تعنى بحقوق الطفل والمرأة واللاجئين.
وقد أكد رئيس الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، كمال الغمام أن “المؤتمر يشكل فرصة للتوقف عند مسار 15 سنة من العمل والترافع على قضية الصحراء المغربية في عدة ملتقيات وطنية ودولية من أجل دعم مقترح الحكم الذاتي، خدمة لوحدتنا الترابية، وترسيخا لثقافة احترام المؤسسات وتوابث الأمة واختياراتها”.
و تميزت الجبهة منذ إنشائها بأسلوب عملها الهادف إلى الدفاع عن الوحدة الترابية، وعلى مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن “طريقة اشتغالها تتم عبر شبكة مكونة من عدة شبيبات حزبية ومدنية وجمعيات وطنية ومحلية تسعى إلى توحيد آلية وطرق الترافع على قضية الصحراء المغربية”.
وحسب رئيس الجبهة، فإن “السياق الدولي العام بخصوص قضية الصحراء المغربية أضحى يزخر بعدة مستجدات وتطورات هامة جدا لصالح الوحدة الترابية للمملكة، مشددا على أن الفضل في ذلك يعود الى الدور الأساسي الذي تقوم به الدبلوماسية الرسمية المغربية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
وذكر أن “الشباب بمعية مختلف جمعيات المجتمع المدني سيعمل على تثمين هذه النهضة الدبلوماسية التي يعرفها ملف الوحدة الترابية عبر الإستمرار في الترافع وتفعيل آليات الدبلوماسية الشبابية الموازية من أجل ترسيخ شعار المؤتمر، “وحدتنا الترابية خط أحمر من جيل لجيل”.
من جهته، أفاد يوسف تيدريني عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث للجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية، أن أشغال هذا اللقاء تأتي في إطار إعادة تجديد هيكلة الجبهة وضخ دماء جديدة من أجل الدفاع على قضيتنا الوطنية سواء في المحافل الوطنية أو الدولية”.
وأضاف أن “الجبهة الوطنية للشباب من أجل الصحراء المغربية لها عدة تجارب على مستوى الدبلوماسية الموازية في محافل دولية من أجل الدفاع على قضيتنا الوطنية “.
وتم خلال المؤتمر تقديم عرض حول مستجدات قضية الصحراء المغربية وأدوار الشباب في الترافع عنها أكد من خلاله الباحث في الشؤون الصحراوية رشيد قنجاع على أهمية الدبلوماسية الموازية في الترافع والدفاع عن قضية الصحراء المغربية خاصة بعد التطورات الدولية التي بات يشهدها العالم.