الرباط – تم أمس الخميس بالرباط، إطلاق مبادرة تكوين وإشهاد مشترك لفائدة 10 آلاف متخصصة ومتخصص في العمل الاجتماعي، وذلك بموجب اتفاقية وقعتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وتأتي هذه الاتفاقية، التي وقعتها وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية الموافق لـ 10 أكتوبر 2012 واليوم العالمي للطفلة الموافق لـ11 أكتوبر 2022، وكذا تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبناء مغرب التقدم والكرامة بمشاركة جميع المغاربة نساء ورجالا، وتماشيا مع الأوراش الاجتماعية الكبرى التي أطلقها جلالته منذ اعتلائه عرش اسلافه المنعمين.
وقالت السيدة حيار إنه تفعيلا لالتزامات “إعلان مراکش 2020 ” للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، الذي تم اطلاقه تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا مريم يوم 8 مارس 2020، بات لابد من خلق منظومة اجتماعية تكون متكاملة ويضطلع فيها العامل الاجتماعي بدور أساسي.
وأضافت الوزيرة، أنه من هنا جاءت فكرة هذه الشراكة التي ستوفر أطر مكونة ولديها تجربة ميدانية في مراكز التعاون الوطني عبر كافة أنحاء المملكة والتي ستشتغل بالخصوص مع الجمعيات ومع الأسر، مسجلة أن آفاق اشتغال هؤلاء المتخصصين في العمل الاجتماعي ستكون كبيرة في إطار اقتصاد الرعاية.
و تأتي هذه المبادرة تنفيذا لمخرجات النموذج التنموي الجديد الذي أكد على الاستثمار في الرأسمال البشري، لافتة إلى أن ” المغرب لديه طاقات وكفاءات وطلبة مكونين جيدا في الجامعات ربما ما ينقص هو التكوين الميداني “، ومشددة على الحاجة للعامل الاجتماعي للتكفل بالأشخاص المسنين وبالأطفال في وضعية إعاقة، خاصة في إطار الورش الملكي للحماية الاجتماعية.
من جهة أخرى، قال السيد ميرواي إن هذه الاتفاقية تدخل في سياق المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل التجاوب مع متطلبات جميع الوزارات والفيدراليات والمحيط السوسيو اقتصادي لإعداد كفاءات الغد وتوجيهها وتحقيق الالتقائية ما بين التكوين في التعليم العالي وسوق الشغل.
أفاد الوزير أن الحكومة جعلت الاكراهات الاجتماعية في صلب عملها، في إطار ورش الحماية الاجتماعية الذي يتطلب وجود كفاءات وأطر مؤهلة للعمل الاجتماعي، لذلك تم إطلاق ورش للتكوين الجامعي لمتخصصين في هذا المجال.
من جهتها، أبرزت منسقة ” إعلان مراكش 2020 “، أمينة أفروخي، أن إطلاق هذه المبادرة يندرج في إطار تفعيل التزامات اعلان مراکش 2020 للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، من أجل تعبئة القطاعات المعنية بحماية حقوق النساء والفتيات وضمان التقائية التدخلات والسياسات لتهيئة أنجع السبل لتمكين النساء والفتيات ومشاركتهن في التنمية، وكذا من أجل تفعيل مبادرة مشتركة في إطار إعلان مراكش لتوفير 10 آلاف متخصصة ومتخصص في العمل الاجتماعي.
وأكدت السيدة أفروخي، أن هذ الورش هام جدا لاستجابته لمتطلبات الأوراش الاجتماعية الكبرى المفتوحة في المملكة، وفي سياق الاستجابة لمتطلبات توفير الموارد البشرية لاسيما الكفاءات المؤهلة للعمل الاجتماعي ولمواكبة الفئات الهشة المحتاجة للدعم الاجتماعي.
يشار إلى أن إطلاق هذه المبادرة يأتي تفعيلا للاتفاقية المبرمة بين تنسيقية ” اعلان مراكش ” ووزارة التضامن والادماج الاجتماعي والاسرة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في فبراير 2022، من أجل فتح ورش للتكوين الجامعي يوفر 10.000 متخصص في العمل الاجتماعي بمعدل 1000 في السنة، وذلك عن طريق اشهاد مشترك بين الجامعات المغربية والمعهد الوطني للعمل الاجتماعي.
