الرباط – أكد رئيس البرلمان الإفريقي فورتشيون شارومبيرا زيفانيا، اليوم الاثنين بالرباط، أن التعاون والتضامن بين البلدان والشعوب الإفريقية يعد عنصرا لا محيد عنه لرفع تحديات التنمية في إفريقيا.
ودعا السيد زيفانيا، خلال درس افتتاحي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالسويسي تحت عنوان “البرلمان الإفريقي في صلب التحديات الراهنة”، إلى تحالف وتعاون إفريقي لرفع تحديات الأمن الغذائي والصحي في إفريقيا، مشددا على الدور الهام للمؤسسة البرلمانية الإفريقية في تعزيز هذا التعاون الإفريقي في ظل ظرفية دولية تشهد تحولا مستمرا.
وبعد أن سلط الضوء على مختلف التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، ولا سيما قضية تكوين وتأهيل الشباب، أكد رئيس البرلمان الإفريقي على أهمية مشاركة الشباب في صنع القرار لرفع تحديات التنمية في إفريقيا، التي يتشكل أزيد من نصف سكانها من فئة الشباب.
ومن ضمن التحديات الأخرى التي أشار إليها السيد زيفانيا تعزيز الديمقراطية والحكامة الجيدة، والحفاظ على السلم والأمن، وكذا قضية انعدام الأمن الغذائي التي تؤثر على شرائح واسعة من سكان القارة.
كما لفت إلى التحدي المتمثل في تدبير الأزمة الصحية المرتبطة بكوفيد 19، مسجلا بأن 22 بالمائة فقط من سكان إفريقيا قد تم تلقيحهم ضد الوباء.
وبعد أن استعرض تطور وتمثيلية ومساهمات البرلمان الإفريقي، بصفته هيئة من هيئات الاتحاد الإفريقي التي تعمل على الانتصار لمصالح الشعوب الإفريقية، تطرق السيد زيفانيا إلى الدور المهم لهاته المؤسسة في ضمان تقارب السياسات الإفريقية لصالح وحدة شعوب القارة.
من جهته، هنأ رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط ، محمد غاشي، السيد زيفانيا بمناسبة انتخابه على رأس المؤسسة البرلمانية الإفريقية التي تضع لنفسها أهدافا ، حسب قوله ، تتمثل في تقوية روابط الأخوة والتعاون بين البلدان الإفريقية وضمان تنمية القارة من خلال وضع المواطن الإفريقي في صلب السياسات العمومية.
وأبرز السيد غاشي أنه إذا كان المغرب قد رسخ موقعه، في ظل حكم جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، كشجرة جذورها في إفريقيا وأغصانها في أوروبا، فإن هذا العمق الإفريقي للمملكة ما فتئ يتعزز في ظل عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي جعل القارة الإفريقية أولوية رئيسية في السياسة الخارجية للمملكة.
وبعد أن سلط الضوء على الطابع المتعدد الأبعاد للتعاون المغربي الإفريقي، ركز رئيس جامعة محمد الخامس بشكل خاص على الجانب الأكاديمي لهذا التعاون ، ولا سيما عمل معهد الدراسات الإفريقية كمركز للتفكير في إفريقيا وفضاء للقاء وعمل الباحثين الأفارقة.
وأشار إلى أن المغرب يخصص آلاف المنح الدراسية للطلبة الأفارقة، مضيفا أن جامعة محمد الخامس بالرباط تستقبل ما لا يقل عن 2500 طالب من مختلف البلدان الإفريقية.
وكان رئيس البرلمان الإفريقي مرفوقا، خلال هذا الدرس الافتتاحي، بأربعة نواب لرئيس البرلمان الإفريقي، ويتعلق الأمر بمسعودة محمد لغظف، وغايو أشيبير والدرجيورجيس، ومينديس غونكالفيس دوس باسوس لوسيا ماريا، وأنغو ندوتوم فرانسوا، ورئيس المجموعة الإقليمية لشرق إفريقيا موندون ميشيل تيرينسي هاغس، وعضو مجلس النواب المصري رئيس لجنة التعاون والعلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالبرلمان الأفريقي شريف مصطفى
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء