أخبارمجتمع

مؤتمر “ليونز كلوب” يترافع عن تعزيز دور المرأة في المجتمعات

طنجة – دافع المشاركون في جلسة نقاش ، أمس الجمعة ، ضمن فعاليات المؤتمر الخامس والعشرين لنوادي “ليونز كلوب” ببلدان البحر الأبيض المتوسط، عن تعزيز دور النساء في المجتمعات المتوسطية.

وأفاد المتدخلون في جلسة بعنوان “دعم دور المرأة في المجتمع المتوسطي” إلى ضرورة تشجيع التمكين الاقتصادي للنساء وتعزيز ولوجهن إلى مناصب القرار، والارتقاء بمساهمتهن في إعداد السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

في كلمة بالمناسبة، أكدت رحيمة الوزاني، الحاكمة السابقة لمنطقة ليونز 416 المغرب، أن المرأة هي نصف المجتمع وبالتالي تحتاج إلى تثمين مشاركتها، من خلال تقوية تمكينها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، مشيرة إلى أن المرأة بحاجة إلى تعليم جيد، للحد من الزواج المبكر والهدر المدرسي لدى الفتيات.

وأضافت أنه على الجانب الاقتصادي، يجب أن نفتح المزيد من الفرص أمام النساء ونعزز وصولهن إلى وظائف متأقلمة مع وضعهن، منوهة بأن الاستثمار في التمكين الاقتصادي للمرأة سيعزز تكافؤ الفرص، والقضاء على الفقر، وتحقيق النمو الاقتصادي الدامج.

وأكدت السيدة الوزاني على ضرورة تشجيع وصول المرأة إلى مناصب المسؤولية وزيادة تمثيل المرأة في الهيئات المنتخبة.

كما قدمت الخبيرة صباح الشرايبي عرضا تحت عنوان “نساء البحر الأبيض المتوسط، تحديات المساواة بين الجنسين”، أوضحت فيه أن مقاربة النوع الاجتماعي هي دمج خصوصيات الرجال/النساء في برامج وسياسات التنمية، وضمان مشاركتهن في صنع القرار وتوليد دينامية للتقدم والتجديد، متوقفة عند ضعف اندماج المرأة في المجال الاقتصادي بالضفة الجنوبية للمتوسط.

واعتبرت المتحدثة أن النساء، عادة، هن أكثر عرضة للفقر وللتغيرات المناخية والميز في ولوج سوق الشغل، كما يرزحن تحت الوزن الثقافي لبعض المجتمعات، مما يعني أن المرأة تعاني من ظروف عمل غير عادلة وتواجه صعوبات وتمييز متعدد الأشكال، منوهة بأن المساواة بين المرأة والرجل تعتبر عاملا لتنمية المجالات الترابية وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

ومن جهته شدد أليساندرو ماستوريلي، من منطقة ليونز 108 إيطاليا، على ضرورة فتح حوار اجتماعي ثقافي من أجل السماح للمرأة بالتمتع بحقوقها على قدم المساواة مع الرجل ومكافحة العنف وجميع الممارسات التعسفية ضدها، وكذلك تعزيز دور المرأة القيادي في الحياة السياسية.

في هذا الصدد، دعا إلى دعم القيادة النسائية داخل أندية الليونز، وإلى تمكين المرأة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وإلى محاربة جميع أشكال التمييز بين الجنسين.

وأوصى المتدخلون بإقامة مشاريع وبرامج تهدف إلى حماية الأشخاص في وضعية هشة، لاسيما النساء، مؤكدين أن أعضاء نوادي الليونز يمكن أن “يشكلوا نورا يضيء عتمة النساء المحتاجات بالمتوسط”.

ويعرف هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل “ليونز كلوب الدولي” و”ليونز كلوب المقاطعة 416 المغرب” على مدى يومين، تحت شعار “الرهانات والقضايا الملحة بحوض البحر الأبيض المتوسط في القرن 21″، مشاركة حوالي 300 عضو “ليونز” من أكثر من 25 بلدا.

ويروم المؤتمر تشجيع الصداقة والتفاهم المتبادل بين نوادي “ليونز” ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومقارنة تجارب النوادي ومناقشة عدد من القضايا الراهنة ذات الصلة بمجالات اهتمام هذه الجمعية، وإنجاز أنشطة جماعية، والتداول في القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتسعى نوادي “ليونز” بحوض المتوسط، من خلال هذا المؤتمر الذي ينعقد في أرض مغربية وفي جو حميمي ومتضامن، إلى تقوية الروابط القائمة بينها سلفا، ونسج علاقات جديدة بهدف توسيع نطاقات اشتغالها وتشجيع ظهور شبكة أكثر فعالية وكفاءة، والتي يقدم من خلالها كل فرد خبرته وتجربته وإيثاره وحيويته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى