طنجة – قال الباحث الجامعي نبيل جدلان إن الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الأحد، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 47 للمسيرة الخضراء، يسلط الضوء على الزخم القوي الذي بثه البرنامج التنموي الجديد بالأٌقاليم الجنوبية.
واقال رئيس شعبة التدبير بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بطنجة نبيل جدلان، أن الخطاب الملكي يعكس الأهمية التي يوليها صاحب الجلالة لإنجاز المشاريع المهيكلة والكبيرة والطموحة ضمن البرنامج التنموي المندمج الخاص بالأقاليم الجنوبية، والذي مكن من تحقيق “نتائج جد إيجابية”، مشيرا إلى أن جلالته شدد على أن هذه الدينامية يتعين أن تكتشف إمكانات وآفاق جديدة، لاسيما في القطاعات الواعدة كالاقتصاد الأزرق والطاقات المتجددة.
و تطرق الخطاب الملكي إلى مشروع أنبوب الغاز نيجريا – المغرب، والذي سيكون في صالح الأجيال الحالية والمقبلة، وسيساهم في العمل على إرساء السلام والاندماج الاقتصادي بالقارة الإفريقية وعلى التنمية المشتركة بها، منوها بأن جلالة الملك شدد على أن الأمر يتعلق بمشروع كبير ومهيكل، يعد بالربط بين إفريقيا وأوروبا، بالنظر إلى بعده القاري.
و أبرز جلالة الملك أيضا أن هذا المشروع يمنح فرصا وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشرة، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب، مشيرا إلى أن جلالته ذكر بالتوقيع على مذكرة التفاهم مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ومع موريتانيا والسنغال، والتي تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع.
وخلص الجامعي إلى أن جلالة الملك، بهذا الصدد، جدد التأكيد على انفتاح المغرب على جميع أشكال الشراكة المفيدة، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير، مبرزا أن الخطاب الملكي سجل بأن هذا التوجه أساسي ويتماشى مع طبيعة العلاقة المتميزة التي تجمع المغرب بباقي البلدان الإفريقية.