الدار البيضاء – اعتبر عبد اللطيف كومات، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق (جامعة الحسن الثاني)، أن أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب يشكل مشروعا استراتيجيا سيمكن من تعزيز الاندماج الاقتصادي لإفريقيا.
وقال السيد كومات إن “أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب هو مشروع استراتيجي، ليس فقط بالنسبة للمغرب، ولكن لإفريقيا بأكملها، لأنه سيسمح بتعزيز الاندماج الاقتصادي للقارة”.
وإعتبر أن هذا النوع من المشاريع من شأنه أن “يمكن من تعزيز هذا الاندماج الذي يهم 15 بلدا من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) وغيرها من البلدان، مما يبرز التأثير متعدد الأوجه لهذا المشروع الضخم”.
واشارالسيد كومات الى أن “المشروع سيكون له العديد من التأثيرات الإيجابية، بدءا من ضمان السيادة الطاقية لإفريقيا وصولا إلى تعزيز العلاقات بين إفريقيا وأوروبا”.
ويعكس أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في جعل تنمية إفريقيا هدفا استراتيجيا بالنسبة للمغرب، مضيفا أن “الغرض من هذا المشروع هو تحقيق السيادة الطاقية، لكن أيضا التنمية المتبادلة”.
وأشار إلى أن ذلك يجسد أيضا تشبث المغرب بعمقه الإفريقي، مؤكدا أن هذا المشروع سيسهم في إحداث سلسلة من الأنشطة، وبالتالي المساهمة في تنمية المغرب، وخاصة بأقاليمه الجنوبية، وعدة بلدان إفريقية.