باريس – افتتحت، أمس الخميس بمقر اليونيسكو بباريس، النسخة الثانية من لقاءات دبلوماسية فن الطبخ بين فرنسا والمغرب، بهدف إبراز الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين حول قيم المشاطرة والسلم.
وتعد انطلاق هذه التظاهرة، التي استقبلت في نسختها السابقة عام 2021 أكثر من 1500 زائر، بحضور دبلوماسيين مغاربة وأجانب، بمن فيهم السفير الممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، سمير الظهر، وقناصل عامون للمغرب في فرنسا، فضلا عن مسؤولين فرنسيين وأفراد من الجالية المغربية المستقرة في باريس وضواحيها.
وتهذف هذه اللقاءات خلق “مجتمع متعدد الثقافات، مترابط حول فنون الطبخ والمائدة، والمنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية، وكذلك الفن بمعناه الأوسع”.
و سلط عدد من المتدخلين، لاسيما مؤسسي الجمعية التي تحمل نفس اسم التظاهرة، نعيمة سيفر ورشيد السعيدي، والممثل الدائم للمغرب لدى اليونسكو، ونائبة رئيس الجمعية الوطنية، نعيمة موتشو، ونائبة رئيس جهة إيل دو فرانس، فريدة العدلاني، الضوء على أهمية دبلوماسية فن الطبخ والرسائل التي تنشرها للمساهمة في إشعاع السلم والثقافات.
وأكدوا أن الطبخ لطالما كان جسرا بين الماضي والمستقبل، ومن هنا جاء الدور الأساسي الذي يمكن أن تضطلع به المدارس التكوينية في كل من المغرب وفرنسا لإدامة تقاليد فن الطبخ العريقة للبلدين، مع تحديثها لتساير أذواق اليوم.
وأشاد الحاضرون بعقد هذا النوع من اللقاءات في فضاء رمزي للغاية مثل اليونسكو، بقدر ما تساهم هذه التظاهرات في التقارب بين المغرب وفرنسا، من خلال تواصل مهنيي فن الطبخ من البلدين من أجل تبادل الخبرات وربط شراكات جديدة.
وهدف هذه اللقاءات تقريب الزوار من المنتجات المحلية في البلدين، والتي تضطلع بدور رئيسي في التأثير العالمي للمأكولات المغربية والفرنسية.
وعلى مدى يومين، سيكون لزوار التظاهرة موعد مع عروض الطهي، ولقاءات مع الطهاة المشهورين من كلا البلدين، وموائد مستديرة، بالإضافة إلى لقاءات فنية.
كما يتضمن البرنامج لقاء بين رئيس طهاة اليونسكو وطلاب مدرسة الطبخ (ميدريك)، وهو مركز تدريب في مجال الفندقة والمطاعم، فضلا عن لقاءات بين الضيوف والطهاة والحرفيين والمؤسسات والشخصيات العامة ومحبي فن الطبخ.