السعيدية – قال رئيس منتدى الجهات والمدن والحكومات المحلية المتحدة، بابلو خورادو، إن منتدى جهات إفريقيا، الذي ينعقد من 8 إلى 10 شتنبر الجاري بمدينة السعيدية، يعتبر فضاء للحوار “ذي أهمية بالغة” في خضم الظرفية المعقدة التي يعرفها الاقتصاد العالمي، لاسيما في أعقاب تفشي جائحة كوفيد-19.
وأضاف السيد خواردو الذي يرأس أيضا اتحاد حكومات الأقاليم ذات الحكم الذاتي في الإكوادور في كلمة عبر الفيديو، خلال افتتاح أشغال المنتدى اليوم الخميس بالسعيدية “نحن واثقون من أن هذا اللقاء سيشكل فرصة جيدة لتبادل الأفكار وسيساهم في إحراز تقدم في القضايا الملحة التي تهم إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأوروبا وآسيا ودول الخليج والعالم بأسره”.
وأكد أن أشغال هذا المنتدى ستتيح الاطلاع على التجارب وتحديد الممارسات الفضلى التي تروم النهوض بقارة إفريقية تتمتع بهيكلة جديدة، متضامنة اجتماعيا، قوية اقتصاديا،آمنة بيئيا، وذات إشعاع ثقافي.
وأشار السيد خواردو إلى أن مناقشة قضايا الفقر والصحة والتعليم وحقوق الإنسان والشغل وتغير المناخ والتنمية الاقتصادية وغيرها، تشكل مساهمة ملموسة في بلورة السياسات العمومية التي تهدف إلى تطوير اللامركزية.
وسجل أن فضاءات الحوار على غرار منتدى جهات إفريقيا، تتيح تبادل الخبرات والتجارب بين مختلف الدول والاطلاع على السياسات ومناهج العمل القانونية وكذا القيام بدراسات مقارنة.
وبعدما أكد على أهمية الشعار الذي تم اختياره لهذا المنتدى، أشار السيد خورادو إلى أن مساهمة الحكومات الإقليمية في دينامية التنمية والاندماج في إفريقيا تمثل تحديا لفهم واقع عيش السكان الأفارقة، “مما يدفع إلى البحث عن فرص جديدة ستمكن، انطلاقا من منظور التنمية المستدامة ودينامية الاندماج، من تعزيز الانتعاش الاقتصادي وضمان الحقوق وصونها، وكذا حماية التنوع البيولوجي والانتقال نحو التنمية المستدامة وتعزيز العدالة الاجتماعية والمجالية”.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى جهات إفريقيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، يعرف مشاركة أكثر من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.
المصدر : وكالة المغرب العربي للأنباء .