برازيليا – قال الخبير البرازيلي في العلاقات الدولية، التير دو سوزا مايا، إن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ 69 لثورة الملك والشعب يعكس عدالة القضية الوطنية، والدعم المتزايد للوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح دو سوزا مايا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “الخطاب يعكس الدعم الدولي المتزايد لموقف المغرب من الصحراء، لكنه يدعو في نفس الوقت شركاء المغرب إلى مزيد من الوضوح والصراحة”.
وفي هذا السياق، اعتبر السيد دو سوزا مايا أن المغرب “بلد ما فتئ يوطد مكانته كرائد إقليمي على عدة جبهات”، مشيرا بهذا الخصوص إلى دوره في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، فضلا عن الأمن الغذائي العالمي، “ومن حقه أن يطالب بمزيد من الوضوح” في علاقاته الدولية.
وذكر بتضحيات المغاربة من أجل الدفاع عن وحدتهم الترابية في تلاحم تام مع ملوكهم، مسجلا أن الأجيال الحالية والمستقبلية مستعدة لتقديم مزيد من التضحيات من أجل الاستقلال والحرية والكرامة.
وقال الخبير والجامعي البرازيلي إن المغرب في دفاعه عن سيادته الوطنية ووحدته الترابية يحظى بدعم دولي متزايد يتلاءم مع عدالة القضية المغربية، مشيرا في هذا السياق إلى المواقف الواضحة للولايات المتحدة الأمريكية، وكذا لإسبانيا، البلد الذي يعرف بشكل أفضل مشروعية سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وبالنسبة لهذا الخبير، فإن “علاقات صادقة دائمة هي الوحيدة القادرة على الرقي الدائم بمستوى التعاون في مختلف المجالات”.
كما توقف السيد دي سوزا مايا عند المكانة الكبيرة التي أولاها جلالة الملك في هذا الخطاب للجالية المغربية المقمية بالخارج، معتبرا أن الاهتمام الملكي يشجع خمسة ملايين مغربي على الانخراط بشكل أكبر في تنمية بلدهم الأصلي والدفاع عن مصالحه.
وأعرب في هذا الصدد عن إعجابه بالروابط التي تجمع على الدوام بين مغاربة العالم وبلدهم، والقائمة على المحبة التي تنتقل من جيل إلى آخر.