ليبروفيل – أكد الفونس زوزيم تاميكامتا ، أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة ياوندي، ان خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الذكرى ال69 لثورة الملك والشعب، أبرز مركزية قضية الصحراء المغربية، بوصفها عنصرا مهيكلا لنجاعة الشراكات، ومقياسا لمدى صدقية علاقات الصداقة.
وأضاف زوزيم تاميكامتا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الذكرى ال69 لثورة الملك والشعب المجيدة ، شكلت مناسبة مواتية لجلالة الملك للاشادة على الخصوص بصدقية بلدان ومنظمات (مجلس التعاون الخليجي) التي تدعم بشكل واضح وثابت الموقف العادل والمشروع للمملكة المغربية بشأن مغربية الصحراء.
ويتعلق الامر بحسب هذا الباحث والخبير في قضايا النزاعات والوساطة، ببلدان سحبت اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، منتصرة بالتالي لمتطلبات الشرعية الدولية.
واعتبر زيزوم تاميكامتا أنه من المنطقي التذكير في هذا الشأن بأن هذه الدينامية الدولية التي لا رجعة فيها، تجسدت على مر السنوات بافتتاح قنصليات لعدد من الدول بكل من العيون والداخلة، المدينتان الرئيسيتان بالاقاليم الجنوبية للمملكة.
وقال ان جلالة الملك أوضح انه في المجموع فتحت 40 في المائة من الدول الافريقية المنتمية لخمس تجمعات إقليمية قنصليات لها بالصحراء.
وأضاف انه من خلال هذه المبادرات، يساهم الفاعلون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف، في فرض احترام الشرعية الدولية، وبناء منطقة مستقرة تطمح الى التنمية المندمجة.
وأشار الخبير الكاميروني الى انه باقتراح مبادرة الحكم الذاتي منذ مارس 2007 ، يكون المغرب قد قدم بين يدي العالم مقاربة جدية متشاور ومتوافق بشأنها، لقيت ترحيبا وتثمينا في الأوساط الاكاديمية والدولية.
الى ذلك ، يضيف تماكامتا، أن المغاربة المقيمين بالخارج حظوا بقسط وافر في خطاب جلالة الملك ،الذي أكد على الروابط القوية التي تجمعهم بوطنهم ، وتشبثهم العميق بالرموز المقدسة للمملكة ، والتزامهم الراسخ للدفاع عن مصالحها العليا.
وأضاف أن جلالة الملك دعا في هذا السياق المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وضمنهم الشباب وحاملي المشاريع الى انتهاز الفرص الاستثمارية التي يزخر بها وطنهم الأم.