الدار البيضاء – اعتبر عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين السبع، إدريس عبادي، أن الخطاب السامي، الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 23 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يضع المساواة بين الرجل والمرأة شرطا أساسيا للازدهار.
وأكد عبادي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأبناء، أن الخطاب الملكي، يجعل أيضا أهداف الرخاء رهينة بتحسين وضعية المرأة، مشيرا إلى أن مسألة إشراك المرأة يجب ألا تنحصر في الاعتبارات المتعلقة بالنوع الاجتماعي.
وقال المتحدث إن “الاستثمار في الرأسمال البشري يجب أن يفيد الرجل كما المرأة، وأن يطور من قدراتهما على نحو متلازم، بما يضمن رأسمالا بشريا متآزرا فيما يخص مسألة النوع الاجتماعي”، مضيفا أن “الخطاب الملكي ينقل فكرة أن الرجال والنساء، يدا في يد، يمكنهم أن يبلغوا بالمغرب إلى الازدهار”.
علاوة على ذلك، سلط السيد عبادي الضوء على مسألة صمود الاقتصاد المغربي، التي أكد عليها صاحب الجلالة في خطابه، رغم تأثير سياق الجائحة والتغيرات الجيوسياسية الدولية على وضعية الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، وهذا بفضل الدعم الذي خصصته الدولة لهذه الشرائح، إلى جانب انخراط القطاع الخاص.
غير أن الباحث شدد، بالمقابل، على أن الدولة لن تستطيع مواصلة تحمل هذه التقلبات الظرفية، مبرزا أن التنمية الاقتصادية رهينة أيضا بتنمية الاستثمارات الأجنبية، التي ينبغي تشجيعها أكثر.