وصف رئيس الحكومة عزيز أخنوش لحظة حفل توقيع ميثاق الأغلبية ،صباح اليوم ، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار ،” باللحظة السياسية الفارقة التي تحمل في طياتها الكثير من الرسائل، مشيدا بالرؤية المشتركة الموحدة للأحزاب الثلاثة لضمان تجربة سياسية جديدة بثقافة تدبيرية مغايرة وأولويات واضحة وأجندة زمنية محددة “.
وزاد عبد اللطيف وهبي ،زعيم حزب البام، من الإشادة بقوة التحالف الأغلبي الدي إعتلى المراتب الثلاثة الأولى بفضل الثقة التي منحها الناخب المغربي معتبرا دلك ثمرة مسار نضالي متميز وتزكية لبرامجها الإنتخابية التي يعتبرها واقعية ،ونفى وهبي أن تملك هده الحكومة الحقيقة المطلقة أو العصا السحرية التي ستنقل المغرب من واقعه المركب والصعب إلى مغرب الأحلام .
بين تصريحات وهبي وأخنوش ردود أفعال تصف هده الخرجة الإعلامية، على هامش حفل التوقيع على ميثاق الأغلبية” بلغة الإستهلاك” ما دامت أن بدايات هده الحكومة كانت متعثرة وان الأسس والبرامج التي إعتمدتها ضمن برنامجها الحكومي للترويج للدولة الإجتماعية لا تتطابق مع الواقع الإجتماعي الدي يعيشه المجتمع المغربي ،والمشاكل الإجتماعية والأضرار الإقتصادية التي تعاني منها العديد من القطاعات والمجالات و المهن .
ويعتبر مجموعة من الفاعلين السياسيين والمحللين الإستراتيجيين أن الحكومة لازالت ترفع شعارات للإستهلاك السياسي مما عزز الإحتقان الإجتماعي ،داعين إلى التراجع عن إصدار القرارات الإرتجالية ومشددين على ضرورة إلتزام الحكومة بوعودها الإنتخابية ومطالبتها بالإنصات لنبض الشارع ،وأن تكون قريبة من المواطن ومنفتحة على مختلف الأراء لجميع الفرقاء لمد جسور الثقة المبنية على الحوار والتشاور.