بني ملال – قامت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الأربعاء، بإطلاق مجموعة من المشاريع والبرامج التنموية بإقليمي أزيلال وبني ملال، وذلك في إطار جهود الوزارة الوصية الهادفة إلى تقليص الفوارق المجالية في الوسط القروي.
ويندرج إطلاق هذه الأوراش في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية والنموذج التنموي الجديد من خلال تنزيل رؤية الوزارة الوصية والهادفة إلى تنمية المجالات القروية و تقوية جاذبيتها الاقتصادية.
وتتعلق الأوراش التي تم إطلاقها، خلال هذه الزيارة الميدانية، بتنزيل البرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، وبرنامج التنمية الدامجة للنهوض بالمجالات الهشة، وكذا إنجاز برنامج المساعدة التقنية والمعمارية بالعالم القروي.
وأكدت المنصوري أن هذه البرامج التنموية تهدف إلى تقوية الروابط بين المناطق الحضرية والقروية و تقليص الفوارق المجالية، وتوفير الخدمات العمومية، وتعزيز جاذبية المجالات القروية، وكذا ضمان تنميتها المستدامة بمختلف جهات المملكة، مذكرة بأن الهدف من هذه الأوراش هو تحسين ظروف عيش ساكنة المناطق المستهدفة، والاستجابة لحاجيات المواطنين من أجل تعزيز الطبقة المتوسطة بالعالم القروي، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
وأعطت فاطمة الزهراء المنصوري، التي كانت مرفوقة بوالي جهة بني ملال-خنيفرة، وعامل إقليم أزيلال، ورئيس مجلس الجهة، الإنطلاقة الرسمية للبرنامج الوطني للتنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة بجماعة بزو، والذي يهدف إلى التخفيف من تأثير الهجرة القروية، بالإضافة إلى تأطير الاستثمار العمومي المخصص لهذه المجالات لتشجيع الاستثمار و خلق فرص الشغل.
وفي هذا السياق، تم اختيار 542 مركزا صاعدا، تقدر ساكنتها الإجمالية ب 8 مليون نسمة (60 في المئة من الساكنة القروية)، بتنسيق مع الفاعلين المحليين.
كما تم وضع برنامج عمل أولوي يهم 77 مركزا قرويا صاعدا (مركز واحد لكل إقليم)، لتحسن ظروف عيش ساكنة تقدر ب 928 ألف نسمة. ويعد هذا البرنامج نتاج مجموعة من المشاريع الترابية التي أسفرت عن برامج عمل ستشكل بدورها منصة واتفاقية إطار مع الجماعات الترابية.
وتم حاليا تحديد 12 مركزا نموذجيا، يضم 127 ألف نسمة، (مركز لكل جهة) في إطار برنامج نموذجي يجري وضع اللمسات الأخيرة عليه قبل إطلاقه.
وفي هذا الإطار، يخضع مركز بزو النموذجي، التابع لإقليم أزيلال، لنمذجة المشاريع الترابية بهدف تعزيز الجاذبية الإقتصادية وتقوية تنميتها.
وفي نهاية هذه الزيارة وقعت الوزارة الوصية وولاية الجهة ومجلس الجهة على اتفاقية إطار حول البرنامج الأولوي للتنمية المندمجة لتأهيل المراكز القروية الصاعدة بجهة بني ملال-خنيفرة 2023-2027.
وعلى مستوى جماعة أفورار (أزيلال)، أطلقت الوزيرة والوفد المرافق لها أشغال مشروع تأهيل مركز هذه الجماعة بتكلفة مالية إجمالية قدرها 54 مليون درهم.