روج بعض من الإعلام المحلي لصورة “مضببة” توثق لزيارة وفد صيني يضم مستثمرين لعمالة إقليم قلعة السراغنة أبدوا فقط “إستعدادهم “لدراسة عرض الإدارة الجديدة حول سبل .. الإستثمار بالمنطقة … سؤال هل سيقتنع ضيوف تساوت بالعرض ويغامرون برؤوس أموال بإقليم منكوب سكانه يعانون العطش !!؟ أم ستتحرك بركات الأولياء والصالحين على الله يأتي
الفرج على أيدي “الشينوا”
حماسة سمير اليزيدي ربما أعمت بصيرته وأغفلته التشخيص الدقيق لعمق الأزمة المحلية رغم كل اللقاءات التواصلية،التي وصفت بالإنتقائية ، التي عقدها وإستثنى منها هيئات المجتمع المدني … أو ربما قرر الإعتماد على الإستثمار الصيني . الذي تسعى الدولة جاهدة لدعمه تنزيلا للشراكة الإستراتيجية المغربية الصينية 2016 وتفعيلا لمقتضيات الميثاق الوطني للإستثمار ، أو ربما لغياب تنسيق إدارته مع قسم الشؤون الداخلية ومع مكتب ديوانه ليطلعوه على الواقع المر للإقليم .
لن نلوم الرجل لأن لوبيات التحكم تبحث كيف تقتنص حماسته وطموحه وتستثمره لصالحها وتبعده عن المشاكل الجوهرية والإشكالات التنموية . وكان صرح خلال لقاءه التواصلي مع المجلس الجماعي لعاصمة الإقليم ” ما خاصكم حتى حاجة. .. عندكم حي صناعي أحسن من ديال الدار البيضاء”إنتهى تصريح العامل … أخاف أن يكون هذا الحي الصناعي هو المرشح ليكون عنصر جذب المستثمر الصيني والحقيقة غير ذلك وحتى الزيتون الذي قد يغري المستثمرين لإقامة صناعات تحويلية …نهار يسمعوا أن شجرته تموت جراء الجفاف..غادي يهربوا الشينوا ونبادو .
نغنيو”ذا حلمنا …طول عمرنا “
في قراءة بسيطة لواقع هذا الإقليم المنكوب … لا طرقات …لا مستشفى .. لا ماء … لا معاهد … لا “تران” …… بالعربية “ما كاينش بنية تحتية …فوضى في كل مكان …كيف لمستثمر ذو عقلية ربحية أن يغامر برأسماله جبرا للخواطر وكيف لإدارة ترابية أن تفكر من فوق بدل طرح مشروع ترابي واقعي يستجيب لحاجيات المواطن والدفع بالتنمية من تحت…
عامل الإقليم الجديد مطالب بإعادة إنعاش الإقليم وإخراجه من نكبته وطمأنة الشعور العام بفعل عملي يعيد الثقة وبناء رفاه المجتمع السرغيني إيمانًا بترسيخ ثقافة العدالة المجالية ، “علاش غير القلعة اللي محكورة” غير ذلك يبقى مجرد فقاعات إعلامية لحظية تدفع المواطن إلى ترديد المثل …آش خاصك العريان..خاتم آمولاي”
عن الصحافي خالد جالي مدير نشر ماروك نيوز لاين
تجدون المقال على موقع الجريدة