بني ملال – جرى بعد زوال امس الجمعة 12 ماي الجاري، بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال، افتتاح اشغال الدورة الأولى من الندوة الدولية للتبرع بالأعضاء وزراعتها، التي ينظمها مختبر الهندسة البيولوجية بكلية العلوم والتكنولوجيا ببني ملال، بشراكة مع مصلحة جراحة المسالك البولية وزراعة الكلى التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وذلك بحضور والي جهة بني ملال خنيفرة، السيد خطيب الهبيل، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، وعدد من المسؤولين الجامعيين والأكاديميين والمنتخبين والأساتذة الباحثين والأطباء المتخصصين والطلبة.
و أشاد والي الجهة بتنظيم هذه الندوة العلمية التي جاءت لتعكس الأهمية البالغة لدور الجامعة ولمساهمة البحث العلمي الأساسي والسريري في مجال التبرع بالأعضاء وزراعتها، وذلك لما باتت تطرحه مسألة التبرع بالأعضاء البشرية وغير البشرية وزارعتها من أسئلة حقيقية، وإشكالات عميقة، تهم مسارات الوجود الاجتماعي للأفراد المصابين بشتى أشكال العجز العضوي، مشيرا الى أن عمليات زرع الأعضاء والأنسجة عرفت تطورا واضحا بالمغرب، حيث تتوفر حاليا كل المراكز الاستشفائية الجامعية والمستشفيات العسكرية وكذا المؤسسات الاستشفائية المرخص لها قانونيا، على إمكانيات تقنية وكفاءات بشرية مهمة.
واستعرض والي الجهة المجهودات المبذولة من طرف كافة الفاعلين على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، من أجل تطوير المنظومة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى المرافق والمؤسسات الاستشفائية بالجهة، لتكون في مستوى ورش تعميم التغطية الصحية الذي يهدف الى تحقيق العدالة المجالية في الولوج للخدمات الصحية والاستشفائية لجميع المواطنين، مؤكدا أن من شأن انجاز هذه المشاريع الصحية والاستشفائية أن يخفف من عناء التنقل الى مراكز استشفائية بعيدة لفئات عريضة من المواطنين في وضعية هشاشة بهذه الجهة من أجل اجراء عمليات جراحية مرتبطة بأمراض مستعصية، خاصة أن جل هذه العمليات تتم تغطية تكاليفها عن طريق نظام التغطية الصحية الأساسية.