سخوض المنتخب المغربي لكرة القدم، غدا السبت، مباراة قوية مع نظيره البرتغالي، ضمن المباريات المؤهلة إلى دور النصف برسم كأس العالم قطر 2022.
واعتبر الناخب الوطني وليد الركراكي أن مباراة البرتغال، المرتقبة غدا السبت، تظل على نفس درجة صعوبة مباريات بلجيكا وكرواتيا وإسبانيا، مردفا: “نحن في ربع النهائي، والصعوبات تكبر مع توالي المباريات.. سنواجه منتخبا من بين الأفضل في العالم، ويتوفر على لاعبين يمارسون في أكبر الأندية.. بدورنا، سنقوم بأقصى ما يمكن لمحاولة خلق المفاجأة من جديد، بما أنه لم يتوقع أحد أن نبلغ ثمن وربع نهائي كأس العالم”.ذ
وأضاف الركراكي، في تصريحات خلال الندوة الصحافية التي تسبق المباراة، أن الجميع متحمس لإنجاح التحدي، موردا: “لاعبو البرتغال في مستواهم المعهود، ونحن أيضا نتوفر على منتخب جيد.. الأمور قد تكون متوازنة، وستحسم بجزئيات صغيرة.. سنركز على ما نعرف القيام به.. هم مرشحون للفوز، ونحن تلك المفاجأة الصغيرة في المونديال”.
وعن جاهزية المجموعة، قال قائد “كتيبة الأسود”: “هناك مجموعة من الإصابات والعياء.. هناك حالة نايف أكرد، الذي سنقرر غدا في ما إذا كان سيستطيع اللعب.. لدينا 26 لاعبا، سنبحث عن حلول، ومن سيدخل المباراة سيقدم أقصى ما في إمكانياته لأجل قميص المنتخب. هناك خيارات مثل بدر بانون وجواد الياميق وأشرف داري”.
وأضاف الركراكي: “هناك حالة من التعب، فضلا عن الإصابات.. لسنا هنا للتذمر.. من أجل الذهاب بعيدا في المنافسة عليك أن تستطيع الاعتماد على جميع اللاعبين. لدينا طاقم طبي وجامعة تشتغل لكي يستطيع كل لاعب تقديم الأفضل.. بغض النظر عمن سيلعب، سنعطي أقصى ما نملك، ولن نبحث عن الأعذار بأن فلان غائب”.
وأشار الناخب الوطني، في الندوة ذاتها، إلى أنه من موقعه كمدرب يتمنى ألا يشارك كريستيانو رونالدو مع المنتخب البرتغالي، في مباراة الغد، قائلا: “هو واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة”، مؤكدا أن التحدي بالنسبة للاعبي المنتخب المغربي هو ما إذا كانوا يستطيعون تكرار ما قاموا به أمام إسبانيا في مباراة البرتغال، بعد أربعة أيام فقط من مواجهة “لا روخا”.
واعتبر الركراكي أن المجموعة تشعر بدعم الشعب المغربي وبالطاقة الإيجابية الناتجة عن دعم العرب والأفارقة، مردفا: “نعرف أن هناك شعوبا أخرى تصلي من أجلنا”.
وعما يمكن أن يخلفه ذلك من ضغط على المجموعة، قال المدرب المغربي: “نحن نحاول تغيير العقليات.. ما يحدث في الخارج أمر جيد.. ولكن لن ننسى أننا مازلنا داخل المنافسة، وأن ما يهمنا هو تحقيق الفوز في مباراة الغد لندخل التاريخ ونبلغ نصف نهائي كأس العالم ونواصل الحلم”.
وتابع الناخب الوطني: “نحاول أن نوصل للاعبين فكرة أن ما حصل جيد، لكن يمكننا تحقيق المزيد، لم نفعل شيئا بعد.. اللاعبون جائعون، هم يفهمون هذا، وأعمل مع الطاقم من أجل أن تكون المجموعة في جو مريح لتحقيق الأفضل”.