الرباط – تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمّد السادس، نصره الله وأيّده، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تنظّم القوات المسلحة الملكية،من 15 إلى 20 نونبر الجاري، بشراكة مع نظرائها الأمريكيين المتمثلين أساسا في البعثة الدبلوماسية بالرباط والحرس الوطني لولاية يوتاه الأمريكية، والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، معرضا مشتركا مغربيا أمريكيا بمناسبة الذكرى الثمانين للإنزال الأمريكي بالمغرب، “عملية المشعل”.
وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، أن هذا المعرض يعتبر مناسبة لتسليط الضوء على 245 عاما من العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية والتي اتسمت بالسلام والصداقة المتبادلة بين البلدين، والتي ترجع جذورها إلى نهاية القرن 18 على عهدي السلطان سيدي محمد بن عبد الله والرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن.
كما يعد المعرض بمتابة فرصة سانحة لإبراز الموقف التاريخي للسلطان سيدي محمد بن يوسف بضرورة تسهيل عملية الإنزال الأمريكي وعدم مقاومة الجيوش الأمريكية التي أتت إلى المغرب كقوات صديقة، وكذا التعريف بأهمية القرارات الاستراتيجية التي اتخذها الحلفاء على أرض المغرب خلال فعاليات مؤتمر أنفا سنة 1943.
ويبرز المعرض كذلك المجهود الحربي للمغرب خلال الحرب العالمية الثانية ودعمه للحلفاء بشريا واقتصاديا. كما يخصص حيزا مهما للقاء التاريخي بين السلطان سيدي محمد بن يوسف والرئيس الأمريكي روزفلت بحضور الوزير الأول البريطاني تشرشل على هامش مؤتمر أنفا وانعكاساته الإيجابية فيما يخص استقلال المغرب ومستقبله، فضلا عن تطرقه إلى مسألة تطور وتوطيد العلاقات المغربية الأمريكية بعد الاستقلال من خلال عرض صور للزيارات الرسمية المتبادلة بين قادة البلدين.
ويرتكز هذا المعرض حول خمسة محاور أساسية، تزخر بمواد ووثائق تاريخية، بالإضافة إلى صور وخرائط ورسوم ومستنداتٍ وبذلاتٍ عسكرية تمت استعارتها من المتحف العسكري للحرس الوطني لولاية يوتاه الأمريكية أو من المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، تعرض بعضها لأول مرة بهذه المناسبة. كما تَمَّ تعزيز هذا المعرض بشهادات لقادة البلدين.
وتشمل محاور المعرض “المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية: علاقات متجذّرة”، و”عملية المشعل: نقطة التحول في مسار الحرب”، و”الدّار البيضاء : خيار استراتيجي”، و “المجهود الحربي للمغرب”، و”العلاقات المغربية الأمريكية بعد الاستقلال”.
وسينظم هذا المعرض برحاب المكتبة الوطنية للمملكة المغربية من الساعة العاشرة صباحا إلى الساعة الرابعة بعد الزوال ، وهو مفتوح للعموم يوميا.