الكويت – أكد الكاتب الصحفي الكويتي، أحمد الجار الله، أنه في كل عام، حين يحتفل المغاربة بعيد العرش، يجدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الثبات على الموقف الشفاف والصادق الذي يخاطب به شعبه، ويضع أمامه كل ما تحقق خلال العام المنصرم، وكذلك الخطوات التي يعمل عليها الحكم في السنة التالية.
وأضاف الإعلامي الكويتي في مقال بجريدة “السياسية” الكويتية، نشرته اليوم الاثنين أنه “في هذا الخطاب السنوي يشعر الجميع كم هي كبيرة الأثقال التي يعيشها هذا الملك الذي أسر قلوب شعبه بتلك المواقف الحازمة، البعيدة عن أمنيات لا تتحقق، لأنه يدرك جيداً أن الحكم مسؤولية وأمانة كبرى”.
لهذا ، يضيف كاتب المقال، “خطت المملكة وطوال عقدين خطوات كبيرة في طريق التنمية، التي أطلق في سبيلها الملك محمد السادس هذه السنة دعوته المغاربة إلى العمل بروح المبادرة ومقومات الصمود لتوطيد الاستقرار الاجتماعي الذي استطاعت بلاده خلال السنوات القليلة الماضية، ورغم التحديات الكبيرة، أكان خلال جائحة كورونا أو التطورات الدولية التي انعكست على الدول كافة، التغلب عليها والمضي في طريق التطور”.
وأوضح أن جلالة الملك “لا يوارب الأبواب في الصراحة مع شعبه، فإذا كانت سنة عجفاء، أظهر له المعوقات التي أدت إلى ذلك ووضع الحلول لتلافيها في العام التالي، أما إذا كانت سنة دسمة بالأعمال والإنجازات حدد المعالم الواجب اتباعها من أجل استكمال البناء على ما تحقق”.
ولفت إلى أنه بفضل تضافر جهود الدولة والقطاعين العام والخاص، تمكن الاقتصاد المغربي من الصمود في وجه الأزمات والتقلبات، وحقق نتائج إيجابية، في مختلف القطاعات الإنتاجية، “لأن ثمة قيادة تعمل على التوجيه الأمين لاستمرار النهوض والتمكين، وها هي ثمار ذلك تظهر يومياً في شتى القطاعات”.
وبهذه الشفافية أيضا، يقول الإعلامي الكويتي “يأتي حرص الملك على أفضل العلاقات مع الجيران الأشقاء في شمال إفريقيا، والقارة السمراء والعالم العربي، لإدراك الملك محمد السادس أن التكامل أساس النهوض والقوة والصمود”.
وسجل أنه “من هنا تتجدد دعوته الصادقة إلى القيادة الجزائرية للعمل على أن يضع المغرب والجزائر يداً بيد لإقامة علاقات طبيعية بين شعبين شقيقين، تجمعهما روابط تاريخية وإنسانية، ومصير مشترك”، مؤكدا أن العلاقات الطبيعية بين المغرب والجزائر تعود بفوائد كبيرة على البلدين والشعبين وتعزز صمودهما بوجه التطورات الدولية، وهذا موقف مغربي ثابت لم يتغير.