الدار البيضاء – أكد المشاركون في ندوة نظمتها الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، أول أمس الخميس بالدار البيضاء، على أن الاستراتيجية الاستباقية الشمولية والمندمجة في مكافحة الإرهاب والتطرف جعلت من المملكة بلدا رائدا في هذا المجال.
وثمنت تدخلات المشاركين، خلال هذه الندوة المنظمة حول موضوع “الإرهاب ما بعد كورونا، ما الذي تغير وماهي الثوابت؟”، الاستراتيجية التي تتبناها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معتبرين أنها تستند على رؤية شاملة ومتكاملة تجمع عدة جوانب، وتقوم أيضا على آليات داخلية أخرى عززت قدراتها على التعامل مع مخاطر الجماعات الإرهابية.
وأجمع المتدخلون على أن المغرب، وبخلاف الكثير من البلدان، نجح في سن مقاربة استباقية، مبرزين الأشواط المهمة التي قطعها المغرب في ما يخص إعادة هيكلة الحقل الديني.
وأشادوا كذلك بتحصين المساجد من أي استغلال والرفع من مستوى التأهيل لخدمة قيم الدين وقيم المواطنة.
كما سلط المتدخلون، وهم الإعلامي والفاعل الحقوقي البشير الزناكي، والباحث في قضايا الإسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة، سعيد الكحل، بالإضافة إلى الكاتب صلاح بوسريف، الضوء على انخراط المملكة الدائم والمستمر واللامشروط، إلى جانب التحالف الدولي لمواجهة الخطر الإرهابي.
وفي هذا الإطار تم التنبيه إلى ضرورة التركيز على التهديدات التي باتت تعيشها القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.
وتوقف المشاركون على الخصوص، على ضرورة تقديم أجوبة ملموسة لمواجهة تصاعد مد التطرف في إفريقيا، واعتبروا أنه يجب فتح نقاش أوسع وأعمق، من أجل مواجهة التحديات الجديدة، معربين في هذا السياق عن قلقهم من ارتفاع وتيرة الإرهاب بالقارة السمراء.
وخلصوا إلى أنه يجب على التحالف الدولي المناهض لداعش دعم إفريقيا لخلق فرص التنمية، على اعتبار أنها السبيل الوحيد لمحاربة التطرف والإرهاب.