الرباط – أطلقت الشركة المغربية الناشئة (مولدياغ)، التي هي فرع مؤسسة (مصير)، دراسة لدى الخبراء في المجال، من أجل توسيع استخدام طقمها كاختبار للتشخيص الجزيئي لسرطان الثدي.
ويأتي إطلاق هذه الدراسة، التي توجد في مرحلة ما قبل تسويق لهذا الطقم، بمناسبة حدث ” أكتوبر الوردي ” الذي يعتبر شهرا يخصص كل سنة للوقاية من سرطان الثدي، وفي انسجام مع استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية التي باشرت هذا العام حملة وطنية للتحسيس بأهمية التشخيص والكشف المبكر لسرطان الثدي.
وأفاد مصدر من مؤسسة (مصير)، فإن هذا الطقم/الاختبار تم إنتاجه وتطويره في المغرب ليحصل على شهادة التسجيل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وعلى علامة المطابقة الأوروبية التي تمكن من تسويقه في المملكة وخارجها، لاسيما في أوروبا.
وسيعمل الطقم على العلاج الدقيق للسرطان من حيث تشخيص أربعة أنواع جزيئية من سرطان الثدي، وتمكين المرأة المصابة به من علاج مبكر ومناسب.
وستعمل هذه الدراسة، التي ستجرى على أساس وقائع حية على مستوى المراكز المرجعية في المجال، على إطلاع مستخدميه على مزاياه من حيث تحديد مرحلة الإصابة لدى المرأة التي تعاني من سرطان الثدي.
و سيكون هذا الطقم بتكلفة مناسبة للولوج إليه، و تطمح (مولدياغ) ، وفق المصدر ، إلى المساهمة في الأمن الصحي للمملكة، الذي يعد أحد محاور الاستراتيجية الوطنية لتعميم التغطية الصحية ومختلف الاستراتيجيات في مجال صناعة منتوجات وتكنولوجيات الصحة والاستراتيجيات القارية للصحة العمومية.
وعلى الرغم من وجود علاج فعال بتكلفة مثالية بفضل تسويق البدائل الحيوية، فإن تكلفة التشخيص لا تزال تشكل عقبة أمام التكفل المبكر والملائم لهذا الداء.
وفي المغرب، توجد امرأة واحدة من بين ثمانية عرضة لسرطان الثدي. كما أنه بتشخيص حوالي 10 آلاف و500 حالة سنويا، تكون المملكة معنية بهذا الداء الذي يمثل أعلى نسبة من بين أنواع السرطانات على المستوى الوطني.
وتعد (مصير) مؤسسة متخصصة في البحث التطبيقي، ويوجد مقرها بكل من الرباط وابن جرير، وهي تابعة لمنظومة المختبرات العلمية بجامعة محمد السادس بوليتكنيك. وقد أحدثت سنة 2007 بهدف تعزيز وتشجيع أقطاب البحث العلمي وتطويره بالمغرب، استجابة لاحتياجات البلاد في التقنيات المتقدمة، لاسيما في قطاع البيولوجيا الطبية.
وقد أحدثت مؤسسة (مصير) فرعها (مولدياغ) المتخصص في إنتاج وتوزيع أطقم التشخيص الجزيئي، وذلك ومن أجل الربط بين البحث وحاجيات السوق.
وتعد هذه الشركة أول وحدة بالمملكة مرخص لها بإنتاج أطقم للتشخيص الجزيئي وتسويقها، من صنع مغربي مائة في المائة.
وتروم (مصير) تشجيع وتطوير أقطاب البحث والتنمية بالمملكة، التي تستجيب لحاجيات البلاد من التكنولوجيات المتقدمة، لاسيما في مجال البيولوجيا الطبية.
وقد نجحت المؤسسة في إيداع نحو 200 براءة اختراع مع تغطية على المستوى الإقليمي الإفريقي، وإنتاج قرابة 700 مقالة علمية في مجلات دولية مرموقة، والقيام بأزيد من مائة من المشاريع والإنجازات لصالح صناع مغاربة وأجانب، مما يؤكد نضجها وقدراتها في مجال البحث العلمي والبحث التطبيقي.